Total Pageviews

Friday, October 7, 2011

امس التقينا

أمس التقينا علي شاطىء جدول صغير .. الأعشاب البريه كانت ناعمه تحت أصباعنا .. مياه الجدول كانت تجري في دلال فوق أمواجها الصغيره تناثرت أوراق الاشجار..الريح كانت هامسه خاشعه أحتراما للحظه اللقاء ....... امس ... كانت المساحه المتراميه حول جدولنا الصغير ساحره كأشواق العشاق ...................ذلك الامس طويناه .. عندما كان الزمن و كنا في العشرين من أعمارنا و كانت الأيام تغرد لنا و كنا نرد عليهم بالترانيم....و الجدول الصغير كان كوكبنا المحجوز بالمجان!!!! ..في مياهه كنا نرسل سيقاننا العاريه نعابث أمواجه التي كانت تحبو حول سيقاننا..و علي ضفاف الجدول الصغير كانت هناك أرض رمليه عذراء و كنا نرسم عليها بأصابعنا صورا للبيوت التي سنسكنها ذات يوم...في زوايا هذه البيوت حجزنا مكانا لاشجار الظل و مكانا أخر للاضواء الخافته و المقاعد المريحه و كسونا كل جدرانها بالكتب و التماثيل و اللوحات احلام حلوه بعثرناها في وجه الزمن و علي صفحه الجدول الصغير و فوق أعشابه الناعمه و أودعناها في الصور المرسومه في الرمال ...........................................................متي كان ذلك الأمس؟؟                                                                                     أين ضاع الجدول الصغيررررر ؟؟ و ماذا صنعت به قسوه المدينه الكبيره...؟؟  .......... لم يبق من الجدول و الزمن و البيوت المرسومه علي الرمال و لحظات اللقاء الحميمه غير ابتسامه يرسمها الشجن أحيانا في مدينه قاسيه تضيق بالهمس العاطفي الحالم ... !!!! و تفتح ذراعيها الي اخر مدي لأشياء صاخبه مفترسه .. و أضواء كاذبه مصطنعه ..!! و يبقي لنا أن نسحب الذكريات الناعمه فوق بساط من الأشواك و نشرب حفنه من مائها الطهور و نقول : متي يعود أمسنا الجميل؟؟و جدولنا الصغير!!!

No comments:

Post a Comment